اختر قالباً

عشاق الرياضة همة وهموم

بعد انطلاق صفارة النهاية وإعلان الحكم انتهاء المباراة سرعان ما يتصافح الفريقان يداً بيد وتتصافح أيضا صدورهم في عناق ينهي حدة المنافسة وثورة التحدي وتعتلي الابتسامة شفاه الفريقان .
وبينما يتبادل أفراد الفريقان التهاني والأماني داخل الملعب تبدأ الحرب من خارج أسوار الملعب .
والمدهش أنه كلما ابتعدنا عن أسوار الملعب تزداد حدة الأمور وتزيد ضراوة الحرب لتصل قمتها عند
عشاق الكرة من أبناء أمتنا العربية والإسلامية فقد يصل الأمر بينهم إلى عداء لم يبدونه عندما أُحتلت أرض المسلمين وانهزم أهلها , وإلى غضب لم يظهرونه عندما أسيئ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى دينه وأمتـــه !!!!
كم أشعر بالغرابة تجاه ما أراه وكم يتبين لي حينها الفرق الشاسع بين صاحب الهمة وبين من لا همة لـــه .
عندها فقط أسمع أنين الحياة , تشتكي ممن هم زائدون عليها وعن حاجتها .
وكم أتساءل متى سيشعر الزائدون على الحياة مدى العبء الذي يشكلونه عليها وأن ما يستنفذونه من جمالها وينتشلوه من أنفاسها لابد أن يكون بمقابل وأن هذا المقابل البسيط هو ما يفرق بين القمة والمنحدر وهو أيضاً ما يجعل الواحد منا يترفع عن تلك الترهات التي أصبحت همـــه عندمــا ماتت همتــه .
لا أخفيكم مدى الألم الذي يعصف بي عندما أرى مشجعي الفريقان من أبناء العرب والمسلمين وهم في غاية الأسف وقمة الغضب فيما بينهم والضجر يعصف بالجميع
وأرى على وجوههم وعلى تصرفاتهم وعلى أخلاقهم ما لم أره على أفراد الفريقـان أنفسهم .
بل كنت أتمنى أن ارى ذلك على أفراد الفريق .. لعلي ألتمس لأمتي العــذر
ولكن للأسف
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...